أحمد زكي من الإحباط لقمة النجومية... في ذكرى ميلاده قصة الرجل الذي أضاء شاشة السينما

على الرغم من التحديات التي واجهته في بداية مشواره الفني، تمكن أحمد زكي من أن يثبت نفسه كأحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما العربية.

 اليوم، 18 نوفمبر، نحتفل بذكرى ميلاده، لنسترجع مسيرته الحافلة بالأفلام التي أثرت في قلوب الملايين.

لقد لمعت نجومية أحمد زكي في لحظات كانت حياته الشخصية مليئة بالإحباطات.

وجاءت البداية، عندما تعرض لصدمة استبعاده من فيلم "الكرنك" بسبب شكله الذي لم يتناسب مع معايير الجمال السائدة في تلك الفترة. 

في لقاء تليفزيوني قديم، كشف أحمد زكي عن لحظة الرفض هذه، حين قال الموزع السينمائي إنه لا يصلح لأن يحب سعاد حسني في الفيلم بسبب "شعره المجعد وبشرته السمراء"، ورغم تلك الصدمة، لم يُثنه ذلك عن السير قدمًا في عالم الفن.

قد تكون بداية زكي في السينما مليئة بالخيبات، لكن قدراته التمثيلية ظهرت بوضوح في العديد من الأعمال التي جعلته أيقونة فنية. 

ومن أبرز تلك الأعمال، تجسيده لشخصية عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل "الأيام" عام 1979، الذي أثبت من خلاله أنه ليس مجرد ممثل عادي، بل فنان متفرد. 

ورغم الصعوبات، ظل زكي يحرص على تقديم أدوار ذات قيمة إنسانية، تبحث عن الصدق في العلاقات والمشاعر.

 وقد ظهرت تلك الميزة في أعماله الشهيرة مثل "النمر الأسود"، "أنا لا أكذب ولكنني أتجمل"، و"زوجة رجل مهم". 

وكان أحمد زكي دائمًا يبحث عن العمل الذي يشعره بالصدق، معتمدًا على مبدأ "قبل أن أكون فنانًا، أنا مشاهد وإنسان يتحرك في الواقع الذي نعيشه".

اليوم، وبعد مرور سنوات على رحيله، تظل أعماله علامة فارقة في السينما العربية، ليس فقط لأنه كان موهوبًا، بل لأنه حمل رسالة قوية بأن الصدق والإصرار يمكن أن يهزموا كل الصعوبات.